منذ آلاف السنين، راقب الإنسان السماء محاولًا فهم تأثير الكواكب والنجوم على حياته. ومع تطور علم الفلك، أصبح الفلكيون قادرين على تحليل حركة الأجرام السماوية وربطها بموجات طاقية تؤثر على الطبيعة والبشر، من المزاجات الفردية إلى الأحداث العالمية.
الفلك لا يدّعي التنبؤ بالغيب، بل يعتمد على قوانين دقيقة لحركة الكواكب داخل الأبراج الفلكية، ويقوم بتحليل علاقاتها مع بعضها البعض، مثل التراجعات والاقترانات والزوايا، لفهم تأثير هذه التغيرات على الأرض.
عندما يقول الفلكي إن فترة معينة “مشحونة بالطاقة”، أو أن “الحذر مطلوب” في يوم معين، فهو يعتمد على موقع كوكب مثل عطارد أو المريخ وتأثيره في برج معين. ومن خلال متابعة هذه التفاصيل، يمكن للفلكيين تقديم تصورات عامة عن الأجواء النفسية، والسياسية، وحتى البيئية التي قد تسود في فترة معينة.
مع دخولنا قلب عام 2025، يشهد المشهد الفلكي فترة من التحولات الديناميكية التي لا تمر مرور الكرام. فقد وصفت خبيرة الفلك وفاء حامد شهري مايو ويونيو بأنهما الأكثر تأثيرًا وتقلّبًا هذا العام، نتيجةً لحركة الكواكب وانتقالها بين الأبراج، مما يُحدث اهتزازات في الطاقات، وتغيّرات قد تطال كل شيء من المشاعر الشخصية إلى القرارات السياسية الكبرى.
من اندفاع المريخ في برج الأسد، إلى تراجع بلوتو في الدلو، مرورًا باكتمال القمر في العقرب واقتران أورانوس بالشمس، تتقاطع التأثيرات الفلكية في هذه الفترة لتشكل موجة من الأحداث المتسارعة، التي قد تحمل معها فرصًا للبعض، وتحديات قاسية لآخرين.
حذّرت خبيرة علم الفلك والمشهد الفلكي، وفاء حامد، من أن شهري مايو ويونيو لعام 2025 سيكونان من أكثر الفترات حساسية وتأثيرًا خلال العام، نتيجة لحركة الكواكب المتسارعة وتغير مواقعها داخل الأبراج، ما يُحدث اختلالًا ملحوظًا في توازن الطاقات على المستويين الفردي والجماعي.
فمنذ 18 أبريل، يتواجد كوكب المريخ في برج الأسد، ويستمر حتى 18 يونيو، قبل أن ينتقل إلى برج العذراء، وهو ما يرفع منسوب الحماس والاندفاع، خاصة لدى مواليد الأبراج النارية، بينما يبدأ كوكب بلوتو بالتراجع في برج الدلو من 4 مايو وحتى أكتوبر، مما قد يُحدث خلخلة في بعض القرارات المصيرية، سواء على الصعيد الشخصي أو الدولي.
وفي مشهد آخر، أشارت حامد إلى وجود كوكب نبتون، رمز الأحلام والخيال، في برج الحمل، وهو ما يعزز الميول نحو الانفصال عن الواقع، لا سيما لدى الفنانين وأصحاب الحس الإبداعي العالي.
أما على صعيد الاتصالات والنقل، فقد نبّهت إلى أن انتقال كوكب عطارد من برج الحمل إلى الثور في 10 مايو – ولمدة 16 يومًا – قد يُسبب ارتباكًا في التواصل، وتأخيرات أو أعطالًا مؤقتة في وسائل المواصلات.
ذروة التأثيرات الطاقية ستكون مع اكتمال القمر في برج العقرب يوم 12 مايو، حيث تتوقع حامد تصاعدًا في حدة التوتر، وميولًا للعنف، وقرارات سياسية مفاجئة، إضافة إلى احتمال انخفاض في الأسعار، وحدوث كوارث طبيعية مثل الزلازل أو موجات تسونامي، إلى جانب الكشف عن فضائح أو خلافات تطال شخصيات مشهورة.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.