عباس النوري وفايز قزق يضيئان سماء بنغازي بالفنّ
كتبت هدي العيسوي
بنغازي تحتفي بالفنّ.. “الهلال الذهبي” يسطّر تاريخًا جديدًا عند وصول النجوم: مشهد دافئ يسبق التتويج، استقبلت مدينة بنغازي، كوكبة من نجوم الفنّ العربي في حفل توزيع جوائز مهرجان “الهلال الذهبي”، الذي يُعدّ من أبرز الفعاليات الفنية في ليبيا.
وبدعم من الدكتور الصديق خليفة حفتر، رئيس المفوضية العليا للمصالحة الوطنية، حمل الحفل رسالة أعمق من التكريم: “الفنّ لتوحيد الصفوف”، والذى أكد في كلمته على أنّ “الثقافة والفنون هما أساس نهضة المجتمعات”، مشيرًا إلى دور المهرجان في ترسيخ الانتماء الوطني.
كما عبّر رئيس المهرجان، حسام الدين التايب، عن أمله في أن يكون “الهلال الذهبي منبرًا دائمًا للإبداع الليبي والعربي”، ورسالة إلى العالم أجمع بأن بنغازي عاصمة للثقافة والإبداع، وتعرب بعد انتصارها في معارك ضدّ الإرهاب عن عزمها على رسم مستقبل ليبيا المزدهر، وعن حملها لمسيرة التطور والفنّ والثقافة.
وفي لحظة امتزجت فيها مشاعر التقدير بالفخر، احتفى التايب ونخبة المدعوّين من أعضاء لجنة التحكيم للجائزة، بالمبدعين والإعلاميين والفنانين الليبيين تقديرًا لهم على إبداعاتهم التي خدموا بها الأمة الليبية على مرّ السنين، بفضل إصراره، ورؤيته، والتزامه بأدق التفاصيل، استطاع رئيس الجائزة أن يحوّل الفكرة إلى حدث يليق باسم ليبيا ويحتفي برواد الفنّ من كلّ مكان.
في جوّ من الفرح والترقب، وصل الفنان السوري عباس النوري (أبو عصام) والفنان فايز قزق (مأمون بيك) إلى صالة الاستقبال، حيث استقبلهما الجمهور والصحفيون بتصفيق حار.
لم تكن لحظة الوصول مجرّد حدث عابر، بل رسالة “تضامن فني” تعكس مكانة ليبيا كحاضنة للإبداع العربي.
اختتم الحفل بالإعلان عن الفائزين بجوائز المهرجان التي توزّعت على الأعمال والفنانين.
وشهد الحفل تكريم عدد من القامات الفنية التي يتذكرها الجمهور الليبي، بعد رحيلها، كالفنان الراحل صالح الأبيض، أحد أعمدة الكوميديا الليبية، الذي رسم البسمة على وجوهنا لسنوات.
كذلك تمّ تكريم الفنان أحمد سالم، أحد الرموز التي حملت على عاتقها مسؤولية الكلمة والصورة وقدّمت الفنّ بروح صادقة وأداء متميز.
كما جرى تكريم الفنان محمد الساحلي، الذي أثرى الفنّ الليبي بحضور مختلف، صادق، ومليء بالمشاعر.
وضمن فعاليات جائزة “الهلال الذهبي”، جرى تكريم الفنان طاهر القبائلي عن مسيرته وتاريخه الفني الأصيل، وعن عطائه وإبداعه على مرّ السنين ، ومنح ايضا المخرج الكبير حسن التركي مساحة تكريم مهمة لما تركه من اثر كبير في مسيرة الدراما في ليبيا .
تكريم الأعمال:
مسلسل “شط الحرية” جائزة أفضل عمل كوميدي.
برنامج “درهم على” جائزة أفضل بودكاست.
برنامج “اللمّة” جائزة أفضل برنامج رمضاني.
الفنان أيوب الحداد عن برنامج “الفزعة”.
تكريم الفنانين:
الفنانة عبير الترهوني جائزة أفضل ممثلة كوميدية.
الفنان فرج عبدالكريم جائزة أفضل ممثل كوميدي.
الفنان نزار الحراري جائزة أفضل مخرج.
الفنان أنور البلعزي جائزة أفضل ممثل.
الفنانة بسمة الأطرش جائزة أفضل ممثلة.
الإعلاميان مازن ومحمد مسعود (الأخوان) جائزة أفضل إعلان تجاري للزي الليبي.
الفنان وليد الشاعري جائزة أفضل مقدم برامج مسابقات.
ومنحت جائزة الهلال الذهبي للإعلامية والفنانة نورهان أشرف عن مجمل أعمالها ضمن إنتاجات رمضان 2025.
ومن جانبه، أكد حسام الدين التايب، رئيس جائزة “الهلال الذهبي”، أنّ هذا الحفل هو خلاصة تجربة رائدة، وصانع الحدث الأول في ليبيا منذ تأسيس التلفزيون الليبي في تقييم الأعمال والإنتاجات لشهر رمضان.
وأضاف قائلًا: “آن الأوان أن يُدعى الفنان والمثقف الليبي إلى احتفال يشعر فيه بالتقدير”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.