Take a fresh look at your lifestyle.

البرلسي يقدم طلب إحاطة بشأن فرض رسوم تحت مسمى “خدمات ميكنة”

28

قدم النائب أحمد بلال البرلسي، عضو مجلس النواب، طلب إحاطة، للجنة المختصة بالمجلس، بشأن فرض رسوم قضائية جديدة -بدون سند قانوني- تحت مسمى “خدمات ميكنة”.

ويؤكد البرلسي، في مذكرته أن القضية ليست تخص المحامين فقط، بل هي قضية كل مواطن من الممكن أن يقبل مُكرهًا ضياع حقه لأنه لا يجد الرسوم اللي تم فرضها بمعزل عن القانون، مختتما، “التقاضي حق وليس رفاهية”.

وجاء في المذكرة:

السيد المستشار / حنفي جبالي رئيس مجلس النواب
تحية طيبة…
عملًا بحكم المادة 134 من الدستور، والمادة 212 من اللائحة الداخلية لمجلس النواب، أتوجه بطلب الإحاطة الآتي نصه إلى:
السيد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء
السيد المستشار عدنان فنجري، وزير العدل

بشأن
فرض رسوم قضائية جديدة بدون سند قانوني تحت مسمى “خدمات ميكنة”

تفاجأت جموع المتقاضين والمحامين على حد سواء، بصدور قرارات من رؤساء محاكم الأستئناف، تقضي بفرض رسوم إضافية على صحف الدعاوى، والإعلانات، وطلبات الشهادات، وصور المستندات، وغيرها من الأوراق القضائية، وذلك تحت مسمى “مقابل خدمات الميكنة”، وهذه الرسوم يتم تحصيلها من المواطنين دون وجود أي نص قانوني صريح يُجيز ذلك.
وتكمن الخطورة في أن هذه الرسوم المفروضة لم تصدر بقانون منظم عن السلطة التشريعية، وإنما جاءت بناءً على قرارات إدارية صادرة عن مجلس رؤساء محاكم الأستئناف، مما يُعد مخالفة صريحة لنص المادة (38) من الدستور المصري، والتي تؤكد أنه “لا يجوز فرض ضرائب أو رسوم إلا بناءً على قانون”، ويمثل تغولًا خطيرًا على اختصاصات مجلس النواب بوصفه السلطة الوحيدة المنوط بها إقرار الأعباء المالية.
كما أن هذا الإجراء يُعد مساسًا مباشرًا بحق دستوري أصيل، وهو حق التقاضي، عبر تحميل المواطن أعباء مالية إضافية وغير مشروعة، تحول فعليًا بينه وبين اللجوء إلى القضاء، وخصوصًا للفئات محدودة الدخل، وهو ما يُهدد بتحويل العدالة إلى امتياز لمن يملك المال فقط، ويقوض أحد أهم أعمدة دولة القانون.
ولا يخفى على سيادتكم أن استمرار تحصيل هذه الرسوم خارج الإطار التشريعي لا يهدد فقط مبدأ سيادة القانون، وإنما يفتح الباب أمام حالة من الفوضى التشريعية، التي قد تتكرر في قطاعات وجهات أخرى، متى غاب الضبط الدستوري لاختصاصات السلطات.
أرجو مناقشة طلب الإحاطة في اللجنة المختصة.

مع خالص الشكر والتقدير،،،

النائب أحمد بلال البرلسي

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.