Take a fresh look at your lifestyle.

وزير الأوقاف: الشيخ حسن العطار شخصية مصرية جديرة بعشرات الدراسات التي تعيد اكتشافه

في كلمته بمؤتمر "الأزهر وصناعة المصلحين"

7

شهد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، فعاليات المؤتمر الأول لكلية الوافدين والذي جاء تحت عنوان: “الأزهر وصناعة المُصلِحين” وعُقد بمركز الأزهر الدولي للمؤتمرات بمدينة نصر.

 

ويأتي المؤتمر برعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبرئاسة الدكتورة نهلة الصعيد، مستشار شيخ الأزهر، ورئيس مركز تطوير الطلاب الوافدين.

وحضر المؤتمر الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، والدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، والدكتور محمد عبد الدايم الجندي، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور أحمد معبد، عضو هيئة كبار العلماء، والدكتور حسن الشافعي، عضو هيئة كبار العلماء، والدكتور عباس شومان، أمين عام هيئة كبار العلماء، والشيخ عبد العزيز الشهاوى، شيخ السادة الشافعية، وعدد من السفراء، وقيادات جامعة الأزهر، والعلماء، والمُفكرين.

جسور التفاهم والسلام بين الشرق والغرب

وفي كلمته… رحب وزير الأوقاف بالسادة الحضور، مشيدًا بحسن اختيار شخصية المؤتمر فضيلة الشيخ حسن العطار -رحمه الله- وهو الإمام الشيخ حسن العطار، شيخ الأزهر الأسبق، والذي شهد دخول الحملة الفرنسية لمصر، ورأى ما سببته من أهوال في القاهرة واقتحام الفرنسيين للجامع الأزهر، ورأى صدام الحضارات في أعنف صوره، ورغم ذلك كان عبقريًا وقدم رؤية “تعارف الحضارات” فرغم ما أحدثته الحملة الفرنسية كان يتردد على معامل الفرنسيين ورأى الأجهزة والمختبرات، واستطاع أن يحدد الفارق بيننا وبين الغرب، وكان أنموذجًا مدهشًا لروابط الجسور والتفاهم والسلام بين الشرق والغرب لكل الجامعات والثقافات.

 

وأوضح أنه بعد خروج الحملة الفرنسية خرج في سياحة إلى العالم، فنزل إلى القدس الشريف، وارتبط بكبار العائلات المقدسية، ثم الأردن، ثم دمشق، ثم الأناضول، وألمانيا، وألف كُتبًا، وحاور العلماء وأمضى في سياحته حول العالم عشر سنوات؛ جعلته يرى الحضارات والشعوب وأنماط المعيشة، ولما رجع لمصر عُين شيخًا للأزهر 1831م.

الشيخ العطار صانع المُصلحين

وأضاف وزير الأوقاف، أن الشيخ حسن العطار، لما استوى على كرسي المشيخة بدأ يقدم للعالم رؤيته بين الشرق والغرب، وأرسل رفاعة الطهطاوي إلى فرنسا والذي وقف يسجل كل ما يراه بوصية من شيخه حسن العطار، حتى ألّف كتابه “تخليص الإبريز في تلخيص باريز” وفتح نافذة على العالم، وبنى الجسور بين الحضارات.

 

وأشار “الأزهري” إلى أن الإمام العطار لم يكتف بصناعة الطهطاوي لكن قدم نموذجًا آخر، وأحضر تلميذه محمد عياد طنطاوي وطلب منه تعلم الروسية، وأتقنها ثم خرج مسافرًا إلى روسيا في رحلة امتدت 70 يومًا حتى وصل إلى سان بطرسبرج وأقام فيها أستاذًا ومدرسًا للعلوم، وتتلمذ له كبار المستشرقين الروس.

 

كما ألَّف محمد عياد طنطاوي كتابًا يصف فيه المجتمع الروسي والثقافة الروسية وأسماه “تحفة الأذكياء بأخبار بلاد روسيا”، وعاش عشرين عامًا حتى توفي ودفن هناك، ويُحيي السفير الروسي كل عام ذكراه بالتوجه إلى قرية الشيخ عياد طنطاوي، وأنشأ له تمثالًا هناك.

 

وأضاف وزير الأوقاف، أن الشيخ حسن العطار كشخصية مصرية جدير بعشرات الدراسات التي تعيد اكتشافه ودراسته في نواحي مختلفة، عمل على استحداث العلوم في الديار المصرية ونظر لها على أنها تجارب وعلوم قابلة للفهم والقياس، وليست مُستغلقة كما كان يراها الجبرتي، ولم ينهزم حضاريًا، لافتًا إلى أن العطار أدرك أن علوم المسلمين تمكنه من الفهم وقال: «لقد حدث ودخلت معامل الفرنسيين ورأيت ما استحدثوا من حيل حربية وآلات نارية مما لا يزيد على أن يكون إخراجًا لبعض مبادئ علوم المعقول من حيز القوة إلى حيز الفعل.

 

فرضي الله عن الشيخ حسن العطار شيخ المصلحين وإمام المجددين، وحفظ الله الأزهر الشريف عزيزًا قويًا.

 

وفي ختام المؤتمر كرَّم وزير الأوقاف، والدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، عددًا من السادة العلماء وإهدائهم درع المؤتمر.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.